وآمل من دمعي إلانة قلبه
ولا أثر للغيث في الحجر الصلد
11
وإني بذات الأيك أسعد ورقه
فهل عند ذات الطوق ما للهوى عندي ؟
12
ويا لك من نهر صؤول مجلجل
كأن الثرى مزن به دائم الرعد
13
إذا صافحته الريح تصقل متنه
وتصنع فيه صنع داود في السرد
14
كأن يد الملك بن معن محمد
تفجر من منبع الجود والرفد
15
ويرفل في أزهاره و خضراره
كما رفلت نعماه في حلل الحمد
16
وقد وردت في غمره نهل القطا
كما زدحمت في كفه قبل الوفد
17
مفيض الأيادي فوق أدنى وأرفع
وصوب الغوادي شامل الغور والنجد
18
فمن جوده ما في الغمامة من حيا
ومن نوره ما في الغزالة من وقد
19
تلألأ كالإفرند في صارم النهى
وكرر كالإبريز في جاحم الوقد
20
وإن ولهت فيخ أذيهان معشر
فلا فضل للأنوار في مقلة الخلد
21
Page 59