ولا حجب الله الكريم ابتهالهم
ولا خاب داعيهم إذا الليل أغضفا
ليهنك ذا العيد الشريف ولا تزل
له ما أقام النيران مشرفا
تبر عليه بالجمال إذا أتى ت
وتخلفه في ذا الأنام إذا انكفا
قرنت الندى بالبشر حتى تمازجا
كمزج الزلال العذب صهباء قرقفا
تصرم أخبار الكرام فتنطوي
وذكرك ما ينفك يروى ويقتفا
فضائل لا تخفى على ذي نحيزة
وهل لضياء الصبح عن ناظر خفا
فرائد قد صارت بنظمي قلائدا
وما كل من ألفى الجواهر ألفا
بغر قواف لا أخاف عثارها
تجشمن حزنا أو تيممن صفصفا
إذا طرقت سمع المعاديك خالها
صخورا وإن كانت من الماء ألطفا
تخيرها من لجة الفكر غائص
إذا حاز أسنى الدر من قعرها طفا
Page 65