يبوء بخسر بائع العز بالغنى
وأخسر منه مشتري الغدر بالوفا
وما الغرض المطلوب مما أريغه
إذا كان يوما بالمروءة مجحفا
عرفت رجالا لا أذم جوارهم
لكوني فيه ناعم البال مترفا
فلم أر إلا شاكما يبذل اللهى
مصانعة أو حاكما متحيفا
سوى ملك يأبى الدنيات فعله
فيبذل إنعاما ويحكم منصفا
نخا وسخى في الممحلات فجاره
بخير فلا يعصى وعافيه يعتفا
إذا ما جرى في غاية صدق اسمه
وغادر كلا خلفه متخلفا
لعمري لقد بذ الملوك جميعهم
بأربعة في غيره لن تألفا
بأمن لمن يخشى وقهر لمن طغى
وسبق لمن جارى وعفو لمن هفا
فإن طلب الأمجاد مسعاه قصروا
وإن حاولوا إخفاء سؤدده خفا
Page 62