ذر الهم للمرتاد ما لا يناله
ومن لم تنكبه الخطوب النواكب
وذلل عصي النوم بالسطوة التي
أرحت بها نوم الورى وهو عازب
وطيب ثناء طبق الأرض فاكتست
مشارقها من عرفه والمغارب
ومملكة نصرية صالحية
حمتها العوالي والرهاف القواضب
أبت حوزها أيدي الأباعد همة
خحفظت بها ما ضيعته الأقارب
وكنت شجى للآخذيها تعديا
ولولا الشجى ماغص بالماء شارب
أضفت إلى التكدير خوفا وقد صفت
مشارب فيها واطمأنت مسارب
وواصلتها وصل الغريم غريمه
تطاعن حتى حزتها وتضارب
وألهمك البأس الهجوم على الردى
فلم تهب الهول الذي أنت راكب
أبت لك أن ترضى بضيم وقائع
تعل القنا فيها فتعلو المراتب
Page 39