296

فما لنا في حياة عنك مندفع

والرزق طوعك فيما شئت والأجل

12

فليسل مجدك رغما لا مجاملة

من ماله ناقة فيه ولا جمل

13

ولا له في يمين برة صدقت

قول ولا بيمين برة عمل

14

ولو رأتك ملوك أنت تاجهم

لأذعنوا وأقروا أنهم خول

15

وهل لهم طمع أن يلحقوك وقد

بلغت ما لم ينل آباؤك الأول

16

من لم يدينوا لمن دان الزمان له

ولم يدوا من حماة الروع من قتلوا

17

تغني عن السمر في الهيجا عزائمهم

فيطعنون العدى شزرا وهم عزل

18

ولو غزوا مكة إذ جاهليتها

قريش لم تعبد العزى ولا هبل

19

مضوا وخلوا أحاديثا مخلدة

تحدى بها في الدياجي الأينق الذلل

20

ونبت عنهم وقد طاح الزمان بهم

نيابة البيض لما حطم الأسل

21

Page 296