تذكى مصابيح الظلام علالة
أبدا وما يجلوه كابن ذكاء
لو كنت قدما سيفهم لم يستثر
أبناء هند من بني الزهراء
أو كنت ناصر حقهم فيما مضى
ما حازه ظلما بنو الطلقاء
ما غيظ من يبغي محلك ضلة
إلا كغيظ ضرائر الحسناء
حسد كحر النار منذ عراهم
لا زال غصهم ببرد الماء
يابن الألى ما رشحت أيمانهم
إلا لبذل ندى وعقد لواء
نزلوا على حكم المروءة وامتطوا
بالبأس ظهر العزة القعساء
أمواتهم بالذكر كالأحياء
ولحيهم فضل على الأحياء
ولاك حمدان الفخار بأسره
وأجله لبني أبي الهيجاء
الفائضين على العفاة مواهبا
والناهضين بباهظ الأعباء
Page 16