ألست ترى النبت الذي أطلع الحيا
إذا ما جفا صوب الحيا تربه جفا
فلا فلت الأيام عزما مضاؤه
شفى الحق من أدوائه بعد أن أشفا
ولا سكنت ريح المظفر إنها
إذا عصفت كان الملوك بها عصفا
ولا برحت نيرانه كلما طغت
سيول الردى تطفو عليها ولا تطفا
لشكواك أخفى الجو عنا غمامه
زمانا فمذ عوفيت أظهر ما أخفا
أراد يرينا الله جاهك عنده
وخمن منك أولى بالمحبة والزلفا
ظهرت فظلت نعمتان أظلتا
وإن كنت للإمحال عن أرضنا أنفا
فدت أنفس الأملاك نفسا شريفة
إذا انفردت عنهم فسائرهم أكفا
وطود فخار فخر من عز منهم
وطال محلا أن يكون له لحفا
أشدهم كفا لنائبة عرت
وأندادهم إن سيل مكرمة كفا
Page 10