190

============================================================

ديوان المؤيد اذى كان يدين به بالمؤيد آنى مصرفى وقت واحد تقريبا مع المؤيد ووصف مصر وصفا كاد يكون دفيقا وتحدث فى شعره وفى قثره عما رآه فى مصر ذلك الشاعر هو ناصرى خرو القارسى ولا آدرى كيف لم تثر مصر خيال المؤيد حتى آهملها ويخيل إلى أن الميدترك ذلك كله وشغله عن ذلك التفكير فى نفسه ، وأنه لم يكن بالشاعر الذى يتاثر الطبيعة وجمالها وان سعة خياله كانت محدودة حتنى أنه عتد ما أراد أن يتحدث عن قصر الحليفة لم يستطع أن يصف القصر وأبهته وجلاله بل ترك وصف القصر إلى مدح من بالقصر ك أن القصر تفسه لم يثرخياله ويشحذ قريحته أو أنه كان متجها إلى مدح الامام قلم يجد الا بيتا واحدا ذ كر فيه القصر كمقدمة يصل بها إلى مدح الامام . وعند ما ذكر مجلس العوة لم يستطع أن يقول أكثر من أن اليوم الذى يعقد فيه مجلس الدعوة عيد للبؤمنين جنون فيه ثمار هنه المجالس مع أنه كان يستطيع أن يرسل شاعريته وخياله إلى مدى أوس والى أفق أبعدمما حدثنا به ولكن المؤيد كان شاعرا ذاتيا يتحدث عن تفسه ويحسن الحديث عن حاله أكثر مما كان يتحدث عما حوله فقد كان يرى نفسه أهلا للفخر حتى بعد ان ذاق الذل. وانتصرت عليه المحن والخطوب وكأنه لم ينشد هذا الشحر إلا ليعزى نفسه ففهو لم يحتمل ما احتمل. إلافى سبيل الدعوة وفى سبيل الائمة وهذه عنده بل عند شيعة افاطميين نعمة لا تتاح إلا للبخلصين ولذلك كان مطمئنا إلى أن ما لاقاه من المصاعب والالام شفيع له عند الأسيمة وعند ربه : اير المؤير بالقرماو وهناك تاحية اخرى نراها واضحة جلية فى فن المؤيد الشعرى تلك هى محاولته محاكاة الشعراء الذين سبقوه فالمقدمات التى نراها فى أوائل القصائد والتى أتشدها ليهىء بها الاذهان قبل الوصول إلى غرضه لم يكن فيها إلا مقلدا لغيره من الشعراء القدماء فقد عمد مثلا إلى اغزل فى يمض قصائده فشبب وآجاد فى التشبيب حتى يخيل إلى القارىء أن المؤيد شاعر من اشعراء الغزلين بل من تلاميد مدرسة عمرين أبى ربيعة الذى كان يحاور صديقته فى شعره ويتحدث اليها وتتحدث إليه ولكر شتان بين الشاعرين فعمر لم يكن عقيقا بخلاف المؤيد الذى لم نعرف عنه فاحشة ولم يذكر لنا المؤرخون أنه أحب امرأة أو تغزل بامرأة معروفة ولم نعلم أن النساء كن يستهوينه أو أنه كان صاحب لهو وقد حدثنا المؤيد نفسه فى شعره اه عاش عفيقا طول آيام حياته :

Page 190