هو القين ما ينفك في الكير نافخا
ممالا بلفظ العجم لا لغة العرب
ولم يسر في طرق المكارم مذ نشا
وما زال معروفا سرى القين بالكذب
أحب له الخلخال لكن مقيدا
ورفعته أختار ، لكن من الصلب
لئيم ويعدي لؤمه جلساءه
ولا غرو لو تعدى الصحاح من الجرب
ويبدع في باب الضيافة مذهبا
فرغفانه يعطي وأثمانها يجبي
ويخطب أشعاري ، أمن حزبه أنا
فأنكحها إياه ، أم هو من حزبي ؟
وأني له مدحي ولي في هجائه
أوابد تروى في القراطيس والكتب
وخوفني فارتحت جذلان آمنا
وبت رخي البال ملتئم الشعب
ولو خاف تهديد الفرزدق مربع
لخفت ، ولكن لا يرى الخوف من دأبي
وكيف ، وعصفوري يرى الصقر طعمة
وشاتي تغذو سخلها بدم الذئب
Page 82