كما غر بالنار الكذوب وميضها
عيون البرايا خلب أو حباحب
كذلك دأب الدهر لم يصف مورد
من العيش إلا كدرته شوائب
قضى جائرا حتى اشرأبت مناسم
إلى حيث شاءت واطمأنت غوارب
وصاد العقاب الصعو فاقتات شلوه
وصال على أسد العرين الثعالب
وعندك مما أنشأته خواطري
غرائب فيها للرواة رغائب
فطورا بها في السلم تجلى عرائس
وطورا بها في الحرب تزجى كتائب
وإن امرا عطشان وافاك شائما
حياك لمدلول على الماء قارب
Page 79