133

وبقيت مفديا بنا ؛

إن نحن جزنا في الفداء

البحر : طويل 1

ليهنك أن أحمدت عاقبة الفصد ؛

فلله منا أجمل الشكر والحمد

2

ويا عجبا من أن مبضع فاصد

تلقيته ، لم ينصرف نابي الحد

3

ومن متولي فصد يمناك ، كيف لم

يهله عباب البحر في معظم المد

4

ولم تغشه الشمس المنير شعاعها ،

فيخطئ فيما رامه سنن القصد

5

سرى دمك المهراق في الأرض فاكتست

أفانين روض مثل حاشية البرد

6

فصاد أطاب الدهر كالقطر في الثرى

كما طاب ماء الورد في العنبر الورد

7

لقد أوفت الدنيا بعهدك نصرة ؛

كأنك قد علمتها كرم العهد

8

لدى زمن غض ، أنيق فرنده ،

كمثل فرند الورد في خجلة الخد

9

تسوغ منه العيش في ظل دولة

مقابلة الأرجاء بالكوكب السعد

10

فهب إلى اللذات ، مؤثر راحة ،

تجم النفس النفيسة للكد

11

Page 133