80

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وَما زادَهُ فَخرًا مَديحي لِأَنَّه ... صَباحٌ لَهُ مِنهُ دَليلٌ وَبُرهانُ أَدِينُ بِنُصحي للأَمينِ وَمَحضِه ... أَلا إِنَّما بَذلُ النَصائِحِ أَديانُ كَريمٌ مِنَ القَومِ الَّذين سَأَلتُهُم ... فَأَعطوا وَما مَنَّوا وَقالوا وَما مانُوا مَدَحتُهُمُ طِفلًا وَكَهلًا فَأَفضَلُوا ... عَلَيَّ وَهُم وَشِيبٌ وَشُبّانُ أَبا صالِحٍ طُلتَ المُلوكَ وَطَأطَأَت ... لِأَخمَصِكَ الحَيّانِ قيسٌ وَقحطانُ فَأُقسِمُ لَولا أَنتَ لَم يُخلَقِ النَدى ... وَلَولاك لَم يَفخَر مَعَدُّ وَعَدنانُ ذَخَرتَ اللُهى عِندَ العُفاة كَأَنَّما ... عُفاتُك حُفّاظُ عَلَيك وَخُزّانُ قَهَرتَ مُلوكَ الأَرضِ حَتّى كَأَنَّما ... عَلى كُلّ سُلطانٍ لِسَيفِكَ سُلطانُ وَأَهوَنتَ بِالأَعداءِ لَمّا تَأَلَّبوا ... فَهانُوا وَلَولا عِظمُ شانِكَ ما هانُوا فَإِن تَعفُ عَمَّن يَطلُبُ العَفوَ مِنهُمُ ... فَعِندَكَ لِلجاني عِقابٌ وَغُفرانُ وَأَنتَ الحُسامُ العَضبُ يَخشُنُ لِلعِدى ... وَفيكَ مَعَ الإِحسانِ لينٌ إِذا لانُوا فَعِش عُمرَ ما حَبَّرتُ فيكَ فَإِنَّه ... سَيَبقى إِذا لَم يَبقَ إِنسٌ وَلا جانُ وَكُلُّ غَمامٍ غَيرِ كَفِّكَ مُخلِفٌ ... وَكُلُّ مَديحٍ غَيرِ مَدحِكَ بُهتانُ

1 / 81