64

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
لِسَفرٍ تَأَوَّبَ في لَيلَةٍ ... يَبيتُ العَمودُ بِها يُلتَزَم إِذا سَمِعَ الصَوتَ فيها البَخيلُ ... تَصامَمَ وَهوَ قَليلُ الصَمَم وَأَقبَلَ يَمشي وَفي نَفسِهِ ... هُمُومٌ تُفَنِّدُهُ لا هِمَم وَيَلقى بِها المُدرِكيّ النَجاحَ ... يَشِبُّ سَنا النارِ فَوقَ الأَكَم لِيَهدي الوُفودَ إِلى مَنزِلٍ ... تَبيتُ الوُفودُ بِهِ في النِعَم سَجِيَّةُ قَومٍ كِرامِ الوُجوهِ ... كِرامِ الأُصولِ كِرامِ الشِيَم جَزى اللَهُ خَيرًا ظُهورَ الرِكاب ... وَأَحسَنَ عَنِيّ جَزاءَ القَلَم فَقَد كُنتُ أَلتَمِسُ الأَكرَمينَ ... وَأَطلُبُ لِلمَدحِ أَهلَ القِيَم فَلَمّا وَجَدتُ بَني صالِحٍ ... وَجَدتُ الغِنى وَعَدِمتُ العَدَم وَثَمَّرتُ مِن فَضلِهِم نِعمَةً ... وَجاهًا وَمالًا وَلَحمًا وَدَم مُلوكٌ إِذا ما عَدَدتَ المُلوكَ ... عَدَدتَ المُلوكَ لَهُم في الحشَم خَدَمتُهُمُ في قَميصِ الشَبابِ ... وَأَخدِمُهُم في قَميصِ الهَرَم فَإِن مِتُّ قامَت بِشكري لَهُم ... مُحَبَّرَةٌ مِن بَناتِ الكَلِم تَداوَلَها ساكِنُ الخافِقينِ ... إِمّا العُرَيبُ وَإِمّا العَجَم

1 / 65