54

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وَحَمَّلتَني ما لَو تَحَمَّلَ بَعضَهُ ... ثَبيرٌ لَأَوهى رُكنَهُ ما تَحَمَّلا
فَلا زِلتُ أُثني فيكَ مَدحًا مُحَبّرًا ... وَأَنظِمُ عِقدًا مِن ثَناكَ مُفَصَّلا
وقال أيضًا يمدحه رحمهما الله تعالى:
ما ضَرَّ مَن حَدَتِ النَوى أَجمالَها ... لَو أَنَّها أَهدَت إِلَيكَ خَيالَها
ضَنَّت عَلَيكَ بِوَصلِها في قُربِها ... أَفَتَبتَغي بَعدَ النُزُوحِ وِصالَها
نَزَلَت جِبالَ تِهامَةٍ فَلِأَجلِها ... يَهوى الفُؤَادُ تِهامَةً وَجِبالَها
وَتَدَيَّرَت مَنشَا السَيالِ فَلَيتَني ... رَوَّيتُ مِن سَيلِ الدُموعِ سَيالَها
يا صاحِبَيَّ قِفا عَليَّ بِقَدرِ ما ... أَسقي بِواكِفِ عَبرَتي أَطلالَها
فَلَطالَما مَلَأت سُعادُ عِراصَها ... طيبًا إِذا سَحَبَت بِهِ أَذيالَها
وَمَشَت عَلى تِلكَ الرُبوعِ فَصَيَّرَت ... أَغلى مِنَ الدُرِّ الثَمينِ رِمالَها
صَرَمَت حِبالَك فَاستَرَبتَ وَإِنَّما ... صَرَمَت حِبالَكَ إِذا صَرَمتَ حِبالَها
وَلَقَد سَرَت بِكَ وَالرِكابُ لَواغِبٌ ... مِرقالَةٌ شَكَت الفَلا إِرقالَها
مَذعُورَةٌ ذُعرَ النَعامَةِ أُلهِبَت ... لَما أَضَلَّت بِالعَشِيِّ رِئالَها

1 / 55