262

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Enquêteur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وقال أيضًا وعرَّضتُ برجل اغتابني بحضرته:
ذَرِي عَذلي فَشانُكِ غَيرُ شاني ... وَلا تَتَمَلَّكي طَرَفَي عِناني
وَرُدِّي يا ابنَةَ السُلَميِّ قَلبي ... فَقَد قارَفتِ قَلبي ما كَفاني
عَصَيتُ الحِلمَ أَيّامَ التَصابي ... وَما أَعصى النُهى لَمّا نَهاني
تَأَمَّلي مَفرِقي تَجِدي سُطُورًا ... أَجادَت مَحوَهُنَّ يَدُ الزَمانِ
سُطورًا بَيَّضَتهُنَّ اللَيالي ... وَلَكِن سَوَّدَت بِيضَ الأَماني
أُحِبُّ مِنَ السَمادِعِ كُلَّ نَدبٍ ... كَريمِ الخِيمِ مَأمُونِ اللِسانِ
يَعِفُّ عَنِ الخَنا وَيَشفُّ حِلمًا ... كَما شَفَّت ذُرى عَلَمَي أَبانِ
وَأَمقُتُ كُلَّ مُغتابٍ نَمُومٍ ... حَرِيصٍ بِالنَميمَةِ غَيرِ وَاني
أَلا بِئسَ الحَديثُ حَديثُ زُورٍ ... يُبَلِّغُهُ فُلانٌ عَن فُلانِ
وَلَيلٍ بِتُّ أَخبِطُ جانِبَيهِ ... بِدامِيَةِ الحِزامَةِ وَالبِطانِ
يُخَيِّفُ شَخصَها التَأوِيبُ حَتّى ... لَكادَت أَن تَدِقَّ عَنِ العِيانِ
وَسالَ حَجاجُها عَرَقًا بَهيمًا ... كَلَونِ الوَكفِ مِن خَلَلِ الدُخانِ

1 / 263