260

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Enquêteur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
عِرضُكَ أَعدى الأَرضَ حَتّى غَدَت ... بَيضاءَ تُزهى في قَميصٍ لَياح
تُظَنُّ بِالكافُورِ مَفروشَةً ... أَو بِرِياضِ النَورِ نَورِ الأَقاح
اُنظُر إِلى الأَجيالِ مَبيَضَّةً ... كَأَنَّها في العَينِ بَيضُ الأَداح
أَحسَنُ مِنها مَنظَرًا راحَةٌ ... كَرِيمَةٌ حامِلَةٌ كاسَ راح
فَاِنهَض إِلى اللَذَةِ مُستَمتِعًا ... بِالعَيشِ لا ذُقتَ الحِمامَ المُتاح
وَاسعَد بِعيدٍ شابَ مِن طُولِ ما ... لاقاهُ مِن شَوقٍ وَفَرطِ اِرتِياح
لا زِلتَ مَسعودًا بِأَمثالِهِ ... في نِعمَةٍ قالَت لَنا لا بَراح
وقال أيضًا يمدحه سنة ٤٤٩:
قُل لِلغَمامِ إِذا اِستَهَلَّ صَبِيرُهُ ... وَانهَلَّ أَوَّلُهُ وَسَحَّ أَخِيرُهُ
كاثِر سِوى جُودِ الأَميرِ فَرُبَّما ... يُوفي عَلَيهِ قَلِيلُهُ وَكَثيرُهُ
أَحَسِبتَ أَنَّكَ حِينَ صُبتَ عَديلَهُ ... وَظَنَنتَ أَنَّكَ يا غَمامُ نَظِيرُهُ
لا تُوهَمَنَّ فَإِنَّ أَيسَرَ جُودِهِ ... لَو سَحَّ في بَلَدٍ لَسالَ غَدِيرُهُ
إِنّي لَأعجَبُ وَهوَ رُكنُ مُتالِعٍ ... لِمَ لا يَبِيدُ إِذا عَلاهُ سَرِيرُهُ

1 / 261