228

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Enquêteur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وَإِن شِئتَ بُعدًا مِن نَدانا وَفَضلِنا ... فَزادَكَ رَبُّ العَرشِ مِن فَضلِنا بُعدا
فَنَحنُ ذَوُ الفَضلِ الَّذي لَم تُصِب لَنا ... بَنُو آدَمٍ فِيهِ نَظيرًا وَلا نِدّا
وَأَوصافُنا مِثلُ النُجومِ كَثِيرَةٌ ... إِذا عُدِّدَت لَم يُحصِ خَلقٌ لَها عَدّا
نَجُودُ بِما نَحوي مِنَ المالِ وَاللُها ... وَنُعطِي الأَغَرَّ الزَولَ وَالأَجرَدَ النَهدَا
وَنَقرِي الهُمومَ الطارِقاتِ عَزائِمًا ... تُهَدُّ الجِبالُ الراسِياتُ بِها هَدّا
وَإِن نابَنا خَطبٌ مِنَ الدَهرِ لَم تَجِد ... بَني صالِحٍ إِلّا غَطارِفَةً لُدّا
يَشِيمُونَ قَبلَ المُرهَفاتِ صَوارِمًا ... مِنَ البَأسِ بِيضًا لا تَكِلُّ وَلا تَصدا
إِذا اِنتُجِعُوا كانُوا غُيُوثًا مِنَ النَدى ... وَإشن غَضِبُوا كانُوا إِذا غَضِبوا أُسدا
يَحُلُّونَ في العَلياءِ كُلَّ ثَنِيَّةٍ ... إِذا الناسُ حَلُّوا مِن مَعالِيهِمِ الوَهدا
أَما وَالقِلاصِ البُدنِ في كُلِّ فَدفَدٍ ... تُكابِدُهُ حَثًّا وَتقطَعُهُ وَخدا
إِلى آلِ مِرداسٍ لِكُلِّ سَمَيدَعٍ ... نَجِيبٍ تُرَجّي مِن مَكارِمِهِم رِفدا
لَقَد سَبَقُوا بِالفَخرِ قَيسًا وَعامِرًا ... وَطَيّا وَسادُوا مِنهُمُ الشِيبَ وَالمُردا

1 / 229