221

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Enquêteur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
مَلِكًا رَأَيتُ يَمينَهُ وَجَبِينَهُ ... فَرَأَيتُ بَحرَ نَدى وَبَدرَ تَمامِ
فاقَ الأَنامَ وَزَادَ جُودُ يَمينِهِ ... عَن حاتِمِ الطائِيِّ وَابنِ أُمامِ
سَلهُ وَحاذِر مِن أَنامِلِ كَفِّهِ ... غَرَقًا فَإِنَّ نَداهُ بَحرٌ طامي
يا بنَ الكِرامِ الصِيدِ غَيرَ مُدافَعٍ ... فِيهِم عَنِ الإِجلالِ وَالإِعظامِ
كُنتُم لِقَومٍ نِعمَةً كَفَرُوكُمُ ... فِيها فَقامُوا في أَذَلِّ مَقامِ
كَفَرَوا وَلَو شَكَروا لَدَامَت فِيهِمُ ... لَكِنَّهُم ما مُتِّعُوا بِدَوامِ
وَبِفَضلِهِم رَكِبُوا الجِيادَ وَثَمَّرُوا ... أَموالَ ماشِيَةٍ لَهُم وَسَوامُ
وَتَمَلَّكُوا الشامَ الأَغَرَّ وَصالِحٌ ... أَجرى لَهُم يَنبُوعَ ذاكَ الشامِ
حَتّى إِذا دارَ الزَمانُ عَلَيكُمُ ... وَأَراكُمُ اليَقَظاتِ كَالأَحلامِ
قَلَّ الصَديقُ لَكُمُ وَضاعَ جَميلَكُمُ ... في الأَبعَدِينَ وَفي ذَوي الأَرحامِ
وَصَبَرتُمُ فَقَدِرتُمُ وَسُعِدتُمُ ... فَرَدَدتُمُ الأَرواحَ في الأَجسامِ
وَمُلوكُ طَيٍّ زُحزِحُوا عَن مُلكِهِم ... في البَدوِ وَاستَنَدُوا إِلى بَهرامِ

1 / 222