209

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Enquêteur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وَاِنهَض إِلى الأَعداءِ نَهضَةَ ضَيغَمٍ ... لَم يَرضَ إِلا بِالمَمالِكِ غِيلا
فَلَقَد كَفَفتَ وَما كَفَفتَ مَهابَةً ... وَلَقَد صَبَرتَ وَما صَبَرتَ ذَليلا
وَقَنِعتَ بِالنَزرِ القَليلِ وَلَم تَكُن ... عِندَ القَناعَةِ بِالقَليلِ قَليلا
يا مَن حَوى الشُكرَ الجَزِيلَ لِأَنَّهُ ... أَعطى جَزيلًا وَاستَعادَ جَزيلا
سِر حَيثُ شِئتَ فَإِنَّ سَعدَكَ لَم يَدَع ... في الشامِ دُونَكَ مِنبَرًا مَقفُولا
وَاترُك رِماحَ الخَطِّ مِلء كُعُوبِها ... عَلَقًا وَمِلء المُرهَفاتِ فُلولا
وَاكسُ المُذاكِيَ مِن أَسِنَّةِ قَعضَبٍ ... غُرَرًا وَمِن خَوضِ الدِماءِ حُجُولا
حَتّى تَعُودَ وَقَد بَلَوتَ مِنَ العُلى ... عُذرَ الكَريمِ وَقَد شَفَيتَ غَليلا
اللَهُ جارُكَ إِن ثَوَيتَ إِقامَةً ... وَكَفيلُ عِزِّكَ إِن أَرَدتَ رَحيلا
فَلَقَد فَضَلتَ عَلى المُلوكِ بِهِمَّةٍ ... ثَنَتِ المُدِلَّ بِفَضلِهِ مَفضُولا
وَبَذَلتَ مالَكَ دُونَ عِرضٍ لَم يَبِت ... لِلذَّمِّ مَرهُوبًا وَلا مَبذُولا
وَحَمَلتَ أَثقالَ الزَمانِ وَلَم تَزَل ... فِينا لِأَثقالِ الزَمانِ حَمُولا
وَلَكَم جَنى جانٍ عَلَيكَ وَلَم تَكُن ... لَمّا قَدِرتَ عَلى العَفافِ عَجُولا
وَعِصابةٍ قَطَعُوا إِلَيكَ مِنَ الفَلا ... عَرضًا عَلى بُزلِ الرِكابِ وَطُولا

1 / 210