101

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وَلَو اِستَطاعوا مِن عُلاكَ لَصَيَّروا ... نُورَ الغَزالَةِ ثَوبَكَ المَعمولا ولَأَكبَروكَ عَنِ العِمامَةِ وَاِرتَضَوا ... أَن يُلبِسوكَ التاجَ وَالإِكلِيلا أَمّا العَلامَةُ فَهِيَ خَيرُ عَلامَةٍ ... لَكَ أَنَّ قَدرَكَ لَم يَكُن مَجهولا بَعَثوا بِها وَكَأَنَّ ما في صَدرِها ... قَوسُ الغَمامِ مُلَوَّنًا مَفتولا بَيضاءُ باتَ بَياضُ عِرضِكَ مِثلَها ... لَونًا وَباعُكَ في المَكارِمِ طُولا وَمِن الحَريرِ الجَونِ عَمّارِيَّةً ... يَفري العَواصِفَ ذَيلُها مَسبولا مُخَضَرّةَ الجَنَباتِ تُحسَبُ رَوضَةً ... باتَت تُعانِقُ شامِلًا وَقُبولا كادَ الحَمامُ الورق في شَجراتِها ... يُبدي عَلى تِلكَ الغُصونِ هَديلا وَالسَيفُ مَشحُوذُ الغِرارِ كَأَنَّهُ ... جِسمُ المُحِبّ نَحافَةً وَنُحولا ما عَوَّلَت شَفراتُهُ في مَعركٍ ... إِلّا وَأَحدَثَ رَنّةً وَعَويلا هُوَ أَبيَضٌ مِثلُ القِرابِ يَظُنّه ... ظَنّ الحَقيقة مُغمَدا مَسلولا قَد طالَما فَل الجُيوشُ وَغادَرَت ... تِلكَ الفُلولُ بِمضرِبَيهِ فُلولا

1 / 102