أترون أني منكم كثب
هيهات ما إن بيننا قرب
الغاب يضمرني مكامنه
ما ليس يضمر مثله الزرب
كلا ولا الأعضاء واحدة
والرأس ليس يعد والعجب
وإلى فخار الملك أصدرها
كلما تسير بذكرها الكتب
وبها على أكوار ناجية
نص المنازل عني الركب
والكأس لولا أنها جذبت
سمارها ما ذاقها الشرب
شبوا سناها مفسدين لها
فكأن مسك لطيمة شبوا
ملك إذا بصر الرجال به
عنت الوجوه وقبل الترب
وإذا احتبى في رجع مظلمة
فوقاره لم يعطه الهضب
من ذا الذي نال السماء كما
نالت يداك ففاته العجب ؟
Page 99