البحر : طويل
بكيت ، وما يبكيك من طلل قفر
بسيف اللوى بين عموران فالغمر
بمنعرج الغلان ، بين ستيرة
إلى دار ذات الهضب ، فالبرف الحمر
إلى الشعب ، من أعلى ستار ، فثرمد
فبلدة مبنى سنبس لابنتي عمرو
وما أهل طود ، مكفهر حصونه ،
من الموت ، إلا مثل من حل بالصحر
وما دارع ، إلا كآخر حاسر
وما مقتر ، إلا كآخر ذي وفر
تنوط لنا حب الحياة نفوسنا ،
شقاء ، ويأتي الموت من حيث لا ندري
أماوي ! إما مت ، فاسعي بنطفة
من الخمر ، ريا ، فانضحن بها قبري
فلو أن عين الخمر في رأس شارف ،
من الأسد ، ورد ، لأعتجلنا على الخمر
ولا آخذ المولى لسوء بلائه ،
وإن كان محني الضلوع على غمر
متى يأت ، يوما ، وارثي يبتغي الغنى ،
يجد جمع كف ، غير ملء ، ولا صفر
Page 21