134

Diraya

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Genres

نفاق بالعمل ونفاق بالتكذيب, وقد اختلفت منازلهم وليست سواء.{ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون * اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون * ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون }(المنافقون:1-3) .

وكان كفرهم حين ركنوا إلى المعصية ثم أصروا عليها, وليستا سواء.

وأما الذكر ذكران:

ذكر باللسان, بالتسبيح والتهليل, وقراءة القرآن فحسن، وأفضل الذكر ذكر الله عندما حرم الله عليك, فتصبر نفسك عنه، وتذكر مقامك بين يدي ربك فذلك أفضل الذكر.

وأما الحق: فحق في الدين, وحق على الإخوان في الله.

وأما الكفر كفران:

فكفر بالله وبالتنزيل, وكفر بالنعم وبالتأويل، قال تعالى :{ يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به } يعني: بالتأويل { فأولئك هم الخاسرون }(البقرة:121).

وأما السنة سنتان :

فسنة فريضة, والأخذ بها هدي وتركها ضلالة، وسنة ليست بفريضة, والأخذ بها فضيلة , وتركها إلى غيرها خطيئة.

قال: لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية التي في البقرة: { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } إلى آخر الآية(البقرة:286) قال جبريل عليه السلام: "قد فعل الله فرفع النسيان والخطأ, وما لم تعلموا به فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فمن تاب من كل ذنب وندم تاب الله عليه".

قال أبو الحواري: ليس على العبيد ولا على الإماء حدود في الزنا حتى يحصنوا بالأحرار, فإذا زنوا بعد إحصانهم فعليهم نصف الجلد, خمسون جلدة.

/

Page 144