226

وروى عن حماد بن عيسى عن القداح عن ابي عبد الله الصادق (ع) ان رسول الله (ص) قال : ان فضل العالم على العابد كفضل القمر على النجوم ليلة البدر. وان العلماء ورثة الانبياء ، وانهم لم يورثوا غير العلم فمن أخذ منه اخذ بحظ وافر.

وروى عن ابي بصير ان ابا عبد الله الصادق (ع) قال : من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به ، قلت فان علمه غيره يجري ذلك له؟ قال : ان علمه الناس كلهم جرى له ، قلت فان مات ، قال : وان مات.

وفي باب صفة العلماء ، روى عن معاوية بن وهب ان ابا عبد الله الصادق (ع) قال : اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار ، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم ، ولمن طلبتم منه العلم ، ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم.

وروى عن الحارث بن المغيرة ، ان ابا عبد الله الصادق (ع) قال : في تفسير قوله تعالى : « انما يخشى الله من عباده العلماء » ان الآية تعني بالعلماء من صدق فعله قوله ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم. وروى عن الحلبي عن ابي عبد الله الصادق (ع) ان امير المؤمنين (ع) كان يقول : الا اخبركم بالفقيه؟ الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ومن لم يؤمنهم من عقاب الله ، ولم يرخص لهم في معصية الله ، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، الا لا خير في علم ليس فيه تفهم ، الا لا خير في عبادة ليس فيها تدبر ، الا لا خببر في عبادة لا فقه فيها ، الا لا خير في نسك لا ورع فيه.

وروى عن معاوية بن وهب عن ابي عبد الله (ع) ان امير المؤمنين (ع) كان يقول : يا طالب العلم ان للعلم ثلاث علامات. العلم

Page 239