86

Études sur la Muqaddima d'Ibn Khaldoun

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

Genres

وليت شعري ما عذرهم في الصور الظاهرة إذا علموا خلافها، والنبي

صلى الله عليه وسلم

يقول في ذلك: «من قضيت له من حق أخيه شيئا، فإنما أقضي له من النار.»

فأبيت في ذلك كله إلا إعطاء العهدة حقها، والوفاء لها ولمن قلدنيها، فأصبح الجميع علي ألبا، ولمن ينادي بالتأفف مني عونا ...» (التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا، ص254-258.)

القسم الأول: نظرات وملاحظات عامة

أبحاث المقدمة

(1)

إن الكتاب الذي يعرف الآن باسم «مقدمة ابن خلدون» يتألف في الحقيقة من «المقدمة» و«الكتاب الأول» من تاريخه المسمى «كتاب العبر».

يعنون ابن خلدون الكتاب الأول بالعنوان التالي: «في طبيعة العمران في الخليقة، وما يعرض فيها من البدو والحضر، والتغلب، والكسب، والمعاش، والصنائع، والعلوم، ونحوها، وما لذلك من العلل والأسباب» (ص35).

وبعد ذلك يقسم الكتاب المذكور إلى ستة فصول رئيسية:

Page inconnue