Dictionary of Monotheism
معجم التوحيد
Maison d'édition
دار القبس للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
Genres
قطب هذا الشأن الذي عليه مداره.
وروى خالد بن يزيد عن السفيانين عن التميمي عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال: "لا ترضينَّ أحدًا بسخط الله، ولا تحمدنَّ أحدًا على فضل الله، ولا تذمنَّ أحدًا على ما لم يؤتك الله، فإن ما رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص ولا يرده عنك كراهية كاره، وإن الله بعدله وقسطه جعل الرَّوْح والفرح في الرضى واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط" (^١) " (^٢).
الرضى: قال ابن القيم ﵀: "إن الرضى من أعمال القلوب نظير الجهاد من أعمال الجوارح فإن كل واحد منهما ذروة سنام الإيمان قال أبو الدرداء: ذروة سنام الإيمان الصبر للحكم والرضى بالقدر" (^٣).
الصدق: قال ابن القيم: "ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق وأضدادها من الرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة وغيرها أصلها الكذب فكل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق، وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدها ومضارها بمثل الكذب" (^٤).
* العلاقة بين أعمال القلوب وأعمال الجوارح:
قال ابن القيم ﵀: "إن لله على العبد عبوديتين: عبودية باطنة وعبودية ظاهرة،
(^١) سبق تخريجه. (^٢) مدارج السالكين ٢/ ٣٩٧. (^٣) مدارج السالكين ٢/ ٢١٤. (^٤) الفوائد ص ١٣٦.
1 / 171