- ٢- أبان بن تغلب بن رياح الجريري أبو سعيد البكري مولى بني جرير بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل: ذكره أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي [١] في مصنفي الإمامية [٢] ومات أبان في سنة إحدى وأربعين ومائة. قال أبو جعفر: هو ثقة جليل القدر عظيم المنزلة في أصحابنا لقي أبا محمد علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله ﵈ [٣] وروى عنهم، وكانت له عندهم حظوة وقدم، قال له أبو جعفر: اجلس في مسجد [٤] المدينة وأفت الناس فإني أحبّ أن أرى في شيعتي مثلك. وقال أبو عبد الله لما أتاه نعيه: أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان [قال]: وكان قارئا فقيها لغويا نبيها [٥] تبدّى وسمع من العرب وحكى عنهم، وصنف كتاب الغريب في القرآن وذكر شواهده من الشعر، فجاء فيما بعد عبد الرحمن بن محمد الأزدي الكوفي فجمع من كتاب أبان ومحمد بن السائب الكلبي وأبي روق عطية بن الحارث فجعله كتابا واحدا وبيّن ما اختلفوا فيه وما اتفقوا عليه، فتارة يجيء كتاب أبان مفردا، وتارة يجيء مشتركا على ما عمله عبد الرحمن. ولأبان أيضا كتاب الفضائل.

[٢] نقل الصفدي هذه الترجمة في الوافي ٥: ٣٠٠ والسيوطي في البغية ١: ٤٠٤ (بإيجاز) وانظر الفهرست: ٢٧٦ وذكر له أيضا كتاب القراءات وكتاب فن الأصول في الرواية على مذاهب الشيعة؛ وانظر طبقات ابن الجزري ١: ٤ والبلغة: ٢ ولم ترد هذه الترجمة في المختصر (ر) . [١] محمد بن الحسن الطوسي (- ٤٦٠) خراساني النشأة، انتقل إلى بغداد سنة ٤٠٨ وعاش فيها أربعين سنة ثم استوطن النجف وبها توفي؛ له مؤلفات كثيرة منها معالم العلماء وكتابه «فهرست كتب الشيعة» أو ما يعرف بفهرست الطوسي قد طبع في كلكتا سنة ١٨٥٣- ١٨٥٥ وأعيد تصويره عن هذه الطبعة في أزنابروك سنة ١٩٨١ وطبع في بيروت سنة ١٩٨٣ وبين الطبعتين اختلافات. [٢] انظر فهرست الطوسي: ٥ (كلكتا) ٤٤ (بيروت) . [٣] يعني بأبي جعفر: موسى الكاظم، وبأبي عبد الله محمد الباقر. [٤] الصفدي: اجلس في مجلس في مسجد. [٥] الطوسي: لغويا نبيلا.