معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
Chercheur
إحسان عباس
Maison d'édition
دار الغرب الإسلامي
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
Lieu d'édition
بيروت
Genres
حملك على أن شاطرته فلم تغابنه فيه بشيء؟ فقال: استحيت عيناي من عينيه أن أغابنه، فقال له الحسن: غلام من أنت؟ فقال: غلام أبان بن عثمان، فقال:
والحائط؟ فقال: لابان بن عثمان. فقال له الحسن: أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك، فمرّ اشترى الغلام والحائط، وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائما فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، قال: وقد اشتريت الحائط وأنت حرّ لوجه الله تعالى، والحائط هبة منّي إليك، فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له. قال إبراهيم، فقال عباس البقال: حسن والله يا أبا إسحاق، يا غلام لأبي إسحاق دانق إلا فلسا أعطه بدانق ما يريد ولا تنقصه شيئا، فقلت: والله لا أخذت إلا بدانق إلا فلسا.
وحدث [١] عبد الله بن أحمد بن حنبل قال، كان أبي يقول لي: امض إلى إبراهيم الحربيّ يلقي عليك الفرائض. قال: ولما مات سعيد [٢] بن أحمد بن حنبل جاء إبراهيم الحربي إلى عبد الله فقام إليه عبد الله فقال: تقوم إليّ؟ فقال: لم لا أقوم إليك؟ والله لو رآك أبي لقام إليك، قال: والله لو رأى ابن عيينة أباك لقام إليه.
وقال إبراهيم الحربي [٣]: في كتاب «غريب الحديث» الذي صنّفه أبو عبيد ثلاثة وخمسون حديثا ليس لها أصل وقد أعلمت عليها في كتاب السروي، منها: أتت امرأة النبيّ ﷺ وفي يدها مناجد [٤]، ونهى النبيّ ﷺ عن لبس السراويلات المخرفجة [٥]، وأتى النبي ﷺ أهل قاهة [٦]، وقال عمر للنبي ﷺ: لو أمرت بهذا
_________
[١] تاريخ بغداد ٦: ٣٥.
[٢] في م: سعد؛ انظر تاريخ بغداد ٩: ٩٦.
[٣] تاريخ بغداد ٦: ٣٥- ٣٦.
[٤] في الحديث أنه ﵇ رأى امرأة تطوف بالبيت عليها مناجد من ذهب فقال: أسرّك أن يحليك الله مناجد من نار؟ قالت: لا، قال: فأدي زكاتها. قال أبو عبيد: أراه أراد الحلي المكلل بالفصوص، وأصله من النجود وكل شيء زخرفته فقد نجدته (غريب أبي عبيد ٣: ١١٣) .
[٥] المخرفجة: الواسعة الطويلة.
[٦] في غريب أبي عبيد ٣: ١١٦ أن رجلا من أهل اليمن قال للرسول: إنّا أهل قاه، وشرح أبو عبيد القاه بأنه سرعة الإجابة وحسن المعاونة.
1 / 45