28

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

Chercheur

إحسان عباس

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

يقول: أخذ عبد الملك بن مروان رجلا كان يرى رأي الخوارج، رأي شبيب، فقال له: ألست القائل: ومنا سويد والبطين وقعنب ... ومنا أمير المؤمنين شبيب قال: إنما قلت أمير المؤمنين أي يا أمير المؤمنين، فأمر بتخلية سبيله. قال التاريخي: حدثنا أبو بكر الدولابي حدثنا أبو مسهر قال: سألت سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن حديث إذا سمعته ملحونا فقال: اللحن يفسد الحديث، وذلك أنه يغيّر معناه، ولم يلف أحد من العلماء إلا مقوّم اللسان. قال [١]: وقد كان عمر بن عبد العزيز أشدّ الناس في اللحن على ولده وخاصته ورعيته وربما أدّب عليه. قال وقال نافع مولى ابن عمر [٢]: كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن كما يضربهم على تعليم القرآن. وحدث في ما أسنده إلى شريك عن جابر قال: قلت للشعبي أسمع الحديث بغير إعراب فأعربه؟ قال: نعم لا بأس به. قال: قال حماد بن سلمة [٣]: مثل الذي يكتب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة ولا شعير فيها. وروي عن الشعبي أنه قال: لأن أقرأ وأسقط أحبّ إلي من أن أقرأ وألحن. وقال محمد بن الليث [٤]: النحو في الأدب كالملح في الطعام فكما لا يطيب الطعام إلا بالملح لا يصلح الأدب إلّا بالنحو. وروي عن عبد الله بن المبارك أنه قال: تعلموا العلم شهرا والأدب شهرين. وقال رجل لبنيه: يا بني أصلحوا من ألسنتكم فإن الرجل تنوبه النائبة يحتاج أن يتجمل فيها فيستعير من أخيه دابة ومن صديقه ثوبا ولا يجد من يعيره لسانا.

[١] نور القبس: ٣. [٢] يروى هذا عن عمر نفسه ﵁. [٣] التذكرة الحمدونية ٢: ١٦٢ وروضة العقلاء: ٢٢٣. [٤] قارن بعيون الأخبار ٢: ١٥٧.

1 / 28