9 -
[ .. .. ] أبو عمران الجوني، عن أبي هريرة، قال:
يدني الله تعالى العبد منه يوم القيامة، فيضع عليه كنفه فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في كلل الستر، فيقول له: اقرأ يا ابن آدم كتابك. [فيقرأ،] فيمر بالحسنة فيبيض له وجهه، ويسر بها قلبه.
قال: فيقول الله عز وجل: أتعرف يا عبدي؟ قال: فيقول: نعم يا رب. قال: فيقول: [إني قبلتها منك. فيسجد فيقول: ارفع رأسك، وعد في قراءتك؛ فيمر بالسيئة فيسود لها وجهه، ويوجل منها قلبه، وترتعد منها
[ص: 25]
فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره؛ فيقول الله: أتعرف يا عبدي؟ فيقول: نعم يا رب، فيقول:] إني أعرف بها منك، قد غفرتها لك فلا يزال [حتى يمر] بحسنة تقبل، فيجد وسيلة تغفر فيسجد، فلا يرى الخلائق منه إلا ذلك، حتى ينادي الخلائق الخلائق بعضهم بعضا: طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط.
ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين الله عز وجل مما قد وقفه عليه.
Page inconnue