الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

Ahmed bin Saif al-Din Turkistani d. Unknown
46

الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

Maison d'édition

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

٥- التجرد لطلب الحق: فالحوار ليس معركة حربية غرضها الانتصار وكسر الخصم. فعلى المحاور أن يفترض - ولو نظريًا - احتمال ثبوت الحق على لسان الخصم، وذلك أدب جم من آداب الحوار، قال تعالى إرشادًا لمسار الحوار: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (سبأ / ٢٤) . وهذا هو مقام التنزل الذي يعطيه المحاور - افتراضًا - للآخرين حتى يجلبهم إلى مائدة الحوار. ٦- الحوار بالحسنى: فلا مجال للعنف والغلظة في أي حوار بناء ولا يلجأ للقسوة على الخصم إلا عند ظلمه وتجاوزه، فيردع بالقوة إيقافًا له عند ظلمه، وهذا هو الاستثناء لا الأصل في الحوار. إن الحوار بالحسنى يتضمن استخدام أطراف الحوار لبعضها بعضًا، والرغبة المخلصة في تحقيق النفع المشترك، وبغض النظر عمن يكسب جولات الحوار.

1 / 46