116

آسف جدا لحضوري إليكم في مأمورية مؤلمة، ولكنكم من الرجال الذين يقدرون موقفي حق قدره، وصلتني أمس برقية من أحد أصدقائكم مع أنني كنت عازما على الحضور بنفسي قبل استلامي تلك البرقية.

كمال (متجلدا وفي شيء من الغرور) :

لقد أرسل ذلك الصديق تلك الرسالة على غير علم مني ... فإن لي من عزة النفس ما يحول دون استغلال القرابة في مثل هذه الظروف.

شريف :

هذا ما أعتقده فيكم (ببرود وبسرعة)

إن السيدة سنية هانم المتهمة في الاشتراك بجريمة المؤامرة ... والتي تحققنا من التجائها إليكم، موقوفة بقرار وزير الداخلية، أما أنتم فقد تقررت محاكمتكم دون إيقافكم بتهمة تشجيعكم على تسهيل الفرار لها ...

كمال :

ما زلت مصرا في ادعائي بأن السيدة التي هي في منزلي الآن غير سنية التي تبحثون عنها.

شريف :

إنني كإنسان عادي أستطيع أن أقدر عملكم هذا، ولكنني كموظف مسئول عن أداء واجبه أجدني معذورا إذا أنا لم أفهم وجهة نظركم هذه.

Page inconnue