وخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل للرشيد وعبد الملك يسايره: يا أمير المؤمنين! طاطئ من أشرافه [6] واشدد من شكائمه وإلا أفسد عليك أقرب الناس إليك بحلاوة منطقه، وزخرف مخرفته، فقال [الرشيد لعبد الملك] [1] : ما يقول هذا؟
قال: يا أمير المؤمنين! مقال حاسد نعمة ودسيس منافق في تقدم [2] منزلة [3] وعلو مرتبة، قال: صدقت يا أبا عبد الرحمن! انتقص القوم وفضلتهم [4] ، [وتخلفوا وتقدمتهم، حتى] [5] برز شأوك وقصر عنه غيرك، ففي صدورهم جمرات التأسف، فقال عبد الملك: فلا أطفأها الله وأضرمها [6] عليهم بالمزيد من رأى أمير المؤمنين.
Page 31