كما تَرْجَم لأكْثَر من أرْبَعِين شَيْخًا بالإجَازَة، من بينهم إحدى عشرة امرأة، وتَرْجَم لأكثر من عشرين شَخْصًا من رُفَقَائه وأصحابه، وترجم لِقِسمٍ كَبيِر من شُيُوخ أشْيَاخِه، فمعلوماته عن هولاء الّذيِن تَقَدَّم ذكرهم معلوماتٌ شَفَهِيّة أو سَمَاعِيّة، فَمَادّة تراجم شُيُوخه ورُفَقائه شَفَهيّة، ومَادّة شيوخ أشْيَاخِه سَمَاعيّةً من شُيُوخِه.
٢ - الإجَازَات
الإجازات مَصْدَرٌ مُهِمٌّ من مَصَادِر هذا الكتاب، لأنّ الإجازة تتضمّن غَالبًا اسم المُجيز ونَسَبه ومولده، وتَحْتَوِي على بَعضِ المعلومات المُتَّصِلة به فى بعض الأَحْيان، خَاصّة إذا كان المُجِيز ضَابِطًا ودَقِيقًا، فيُستفاد منه أكثر، والمؤلِّف وإن كان لا يَتَوسّع فى الترجمة، لأنّه يَهُمُّه فى هذا الكتاب ضَبْطُ كلمة فى نَسَب المترجَم، لذلك لا يذكر تفاصيل الإجازة، وإنما يُشِير إليها فقط (^١).
ويَبْدُو من تَصَفُّح الكتاب أنَّ المُؤلِّف قد كَلَّف بَعضَ أصْدِقائه ورُفَقَائِه فى بغداد حينما خَرَج منها بأن يَسْتَجِيز له من المَشايِخ الَّذِين لم يَتَمَكّن من لِقائهم، مثال ذلك قوله فى ترجمة المُظَفَّر بن الحسن بن محمد (^٢): أَجَازَ لي بإفادة صَاحبِنِا أبى المَكارم فِتْيَان بن سَمْنِيّة (^٣).