وعليك من حلل الكمال مطارف

والعلم تاج والأفاضل أبرد

وسموت للعلياء تخطب بكرها

فحظيت فيما تبتغيه وتقصد

فأعيذ بالرحمن ذاتك إنها

صينت عن الأدناس يا ذا الأوحد

ولقد حباك الله مولودا بدا

يرقى إلى أوج الفخار ويصعد

إن كان للمولى شقيقك حامد

وجنابك السامي الرفيع محمد

فالنجل قد وافاك في تأريخه

اهنأ به هذا المبارك أحمد

ما شم سمعي عرف شعر طيبه

للمسك ينسب ما لذاك مثيل

إلا وقيل الخال نظم در ذا

وعبيره الزاكي عليه دليل

هذه نسبة كساها الجمالا

نور آل النبي إذ يتلالا

قد حوت ذكر سادة كل فرد

في البرايا في حبهم يتغالى

فهم التاج للعلا والمعالي

وسراج الوجود لا إشكالا

لو تأملت نظم ذا العقد منهم

خلت فيه جواهرا تتوالى

ودت الزهر لو تنظم فيه

وشعاع الشموس يبقى حبالا

قل لمن يدعي السيادة أقصر

هكذا هكذا وإلا فلالا

ذي وجنة فتنت حمراء مع شفة

زرقاء قد تركت جفني في أرق

لم أدر أيهما أفنى الرقاد فهل

فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق

الفخر للعلماء بالتفسير

والفضل للبلغاء بالتقرير

والحمد أولى في الأنام لمنعم

وأحقهم بالمجد والتصدير

والمدح أولى في الأنام لأنه

شاد الفخار لبيته المعمور

وأحل من عقدت عليه خناصر

ذرب يفل الصخر بالتدبير

وأحق من يثنى على عليائه

في الناس بالمنظوم والمنثور

البحر ذو الدر الثمين وناصر الدين

المبين عصامنا التفسيري

والحبر كشاف الخطوب وصاحب الإتقان

في التقرير والتحرير

أعنيه محيي الدين بلا وجلاله

وأبو السعود وعمدة التيسير

لوذ العفاة أخو الثقات نصيري

| وله في وصف دمشق الشام : + ( الطويل ) + |