226

Suite des effusions du basilic

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Enquêteur

أحمد عناية

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1426ه-2005م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

لكنه أبقى الجميل من الثنا

حتى يصاحب منجدا مع متهم

فكساك من حلل الجنان مواهبا

فالله يمنحها جزاء المنعم

وهمى على ذاك الضريح حيا الرضا

يهدي إليك لطائفا من مكرم

أبدا وتنفح ترب قبرك نسمة

من طيب روح تحنن وترحم

وسقاك عن دمع الأسى سحب السما

تهمي عليك من الغمام المرزم

ومن ذلك قول الفاضل سعودي بن يحيى العباسي ، الشهير بالمتنبي : + ( الطويل ) + |

عليك المعالي لا على البدر تأسف

لأنك أسمى في الكمال وأشرف

وقد كنت فردا في المكارم واحدا

وزهر المعالي من رياضك يقطف

وفيك عيون الفضل قرت ومذ نأى

محياك أضحت بالمدامع تذرف

نأيت فبدر التم غاب سناؤه

فكادت شموس الأفق بعدك تكسف

فلا غرو أن الدهر بعدك يرتدي

بثوب حداد والمسرة يأنف

أيا روضة الآداب كم لك نفحة

إذا ما شذاها فاح فالطيب يعرف

وكم لك في فن البديع بدائع

أرق من السحر الحلال وألطف

وبكر معان قد أدارت على النهى

كؤوس قواف ضمن ذلك قرقف

فهل للمحبي بعد أن سار أوبة

يمن بها الدهر الخؤون ويعطف

يمينا لقد هدت مواقع خطبه

ربوعا بها ورق المسرة تهتف

فخل خليلي ما تروم من المنى

وصبرا لرزء بعضه ليس يوصف

وسلم إلى مولاك في كل حالة

فما لامرئ عما مضى الله مصرف

وقد رحمة الرحمن تسقي ضريح من

تناءى وأبقى لي حشا تتلهف

مدى الدهر ما ورقاء بانت من الجوى

تنوح على إلف لها وترفرف

وإنسان عين المجد ذاب من الأسى

على فقد إنسان به الفخر يشرف

ومن ذلك قول الكامل محمد بن السمان ، يرثيه أيضا : + ( مخلع البسيط ) + |

ما فوق خطب المنون طارق

بصوته يصدع الخلائق

ولا سوى أكؤس المنايا

تذيقنا خمرة البوائق

وغير سهم المنون يعيي

وسهمه لا يزال راشق

وكل رزء يهون إلا

فراقك الخل والمصادق

فخلني من لذيذ عيش

به صروف الردى لواحق

فليس بالري كل غيث

بإثره تدهم الصواعق

ولا صفاء بظل دار

على ذراها الغراب ناعق

|

Page 230