319

Suite du Miroir du temps

ذيل مرآة الزمان

Maison d'édition

دار الكتاب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

القاهرة

واسأل لي الرحمن روحًا إذا ... ضمّ عظامي برزخ ضيّق
ورحمةً توصلني جنّة ... لبأسها الفاخر استبرق
لا زال في ربعك أملاكه ... سبعون ألفًا حوله تحدق
تهدي إلى تربك طول المدى ... توافحُ المسك به تفتق
وقال يمدحه ﷺ:
يا ربة الستر لا انجابت غواديكي ... عن جو مغناك أو يخضرّ واديكي
وزدت في كل صبح عزةً وسنًا ... ولا خلا من رجال الحيّ ناديكي
لا زال مربعك الداني الظلال حمىً ... رحبًا لعاكفك الناوي وباديكي
وأنت يا عذبات الباني لا برحت ... تهيج أشواقنا ألحانُ شاديكي
وماس من كل غصن منك من طرب ... عطف وتهت دلالًا في تهاديك
ويا مياه الحمى لا زلت طيبة ... يروي بشرب الزلال العذب صاديكي
ويا نسيم صبا بجد لقد عرفت ... روحي بمسراك وهنًا عرف مهديكي
وياليالينا لله عيش هوىً ... معى البدور تقضي في دياريكي
ويا فوارط أيامي بخيف منىً ... لو كان يُفدى زمانٌ كنت أفديكي
ويا رسائل وجدٍ لا أبوح بها ... إلى الأحبة عنّي من يؤديكي
أخفيك من عّذلي صونًا ومكرمة ... بل المدامع والأنفاس تبديكي
ويا ركاب الحجاز القُود لا نقبت ... من السرى أبدًا أخفافُ أيديكي
ولا عدلت عن النهج القويم ولا ... مالت إلى غير أحبابي هواديكي

1 / 319