292

Suite du Miroir du temps

ذيل مرآة الزمان

Maison d'édition

دار الكتاب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

القاهرة

إذا قيل فيك الشعر جاء مهذّبًا ... جلّى المعاني ليس فيه عويص
ووصفك يعطي الفهم نورًا كأنه ... على الدّر في البحر الخضّم يغوص
وذكرك يا مولاي ينفع غُلتي ... وللقلب من رجس الشكوك يموص
ويؤنسني في وحدتي وتفردي ... إذا ضمني لحد علّي لحيص
اغثني فإني في زمان خطوبه ... لها بين أحناء الرجال كصيص
وقال يمدحه ﷺ:
نعم إن للبرق اليماني لوعةً ... لها بين أحناء الضلوع غموض
وإن لخفاق النسيم إذا سرى ... على الزهر المطول وهو مريض
لروحًا يهز الصب حتى كأنه ... يطير اشتياقًا والجناح مهيض
سألتك يا من أصبحت عزماته ... لها في طلاب المكرمات نهوض
تسامت مراميه فأصبحت عزماته لها ... ركاب به تجوب بحر الفلا وتخوض
إذا ما وردت الماء ماء مجنة ... وطلت عليه المطى تخوض
فعرض لأهليه بصبّ غرامه ... طويل بسكان الحجاز عريض
وقل هل لمشتاق يهيم بذكركم ... تمادت به الأيام فهو حريض
سبيل إلى عيش يقضي بقربكم ... وماضي شباب فات ليس يئيض
لقد شف قلبي الوجد نحو أحبتي ... ومالي عنهم عائض فيعوض

1 / 292