233

Suite du Miroir du temps

ذيل مرآة الزمان

Maison d'édition

دار الكتاب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

القاهرة

ستران ستر على الأقمار منفرج ... يبدو وآخر للعشاق منهتك
أضمّ جفى عليه حين يطرقني ... كما يضم على وحشية شرك
ما روضة اضحكت صبحا مباسمها ... دموع قطر عليها الليل ينسفك
فالنرجس الغض عينٌ كلها نظر ... والاقحوانة ثغر كله ضحك
وللشقائق ذي وسطها عجب ... إذا تمايلن والأرواح تأتفك
حمر الثيات تطير الريح شائلة ... إذيالها وهي بالأزرار تمتسك
إذا الصبّا نبهت أحداقها سحرا؟ ً ... حسبت مسكًا على الآفاق ينفرك
أنمّ طيبا؟ ً وحليًا من ترائبها ... إذا اعتنقنا وخيل الليل تعترك
وللسماء نطاق من كواكبها ... عقدن منه على أعطافها حبك
قد أشعل الشيب رأسي للبلى عجلًاوالشمع عند اشتعال الرأس ينسبك
فإن يكن راعها من لونه يققٌ ... فطالما راقها من قبله حلك
يظل ينفح من أعراضهم عبق ... وللحديد على أثوابهم سهك
كأن أوجههم والروع يبذلها ... غرا دنانير لم تنقش لها سكك
من كل أزهر مثل النجم يحمله ... طودٌ له الليل مسك والضحى مسكُ

1 / 233