La condamnation de l'interprétation

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
39

La condamnation de l'interprétation

ذم التأويل

Chercheur

بدر بن عبد الله البدر

Maison d'édition

الدار السلفية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

الكويت

بِكِتَاب الله والمتواتر عَن رَسُول الله ﷺ وَإِجْمَاع السّلف أَن الله تَعَالَى فِي السَّمَاء على عَرْشه وَجَاءَت هَذِه اللَّفْظَة مَعَ قَرَائِن محفوفة بهَا دَالَّة على إِرَادَة الْعلم مِنْهَا وَهُوَ قَوْله ﴿ألم تَرَ أَن الله يعلم مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض﴾ [المجادلة ٧] ثمَّ قَالَ فِي آخرهَا ﴿أَن الله بِكُل شَيْء عليم﴾ فبدأها بِالْعلمِ وختمها بِهِ ثمَّ سياقها لتخويفهم بِعلم الله تَعَالَى بحالهم وَأَنه ينبئهم بِمَا عمِلُوا يَوْم الْقِيَامَة ويجازيهم عَلَيْهِ ٩٨ - وَهَذِه قَرَائِن كلهَا دَالَّة على إِرَادَة الْعلم فقد اتّفق فِيهَا هَذِه الْقَرَائِن وَدلَالَة الْأَخْبَار على مَعْنَاهَا ومقالة السّلف وتأويلهم فَكيف يلْحق بهَا مَا يُخَالف الْكتاب وَالْأَخْبَار ومقالات السّلف ٩٩ - فَهَذَا لَا يخفى على عَاقل إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَإِن خَفِي فقد كشفناه وبيناه بِحَمْد الله تَعَالَى وَمَعَ هَذَا لَو سكت إِنْسَان عَن تَفْسِيرهَا وتأويلها لم يحرج وَلم يلْزمه شَيْء فَإِنَّهُ لَا يلْزم أحدا الْكَلَام فِي التَّأْوِيل إِن شَاءَ الله تَعَالَى

1 / 46