La condamnation de l'interprétation

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
32

La condamnation de l'interprétation

ذم التأويل

Chercheur

بدر بن عبد الله البدر

Maison d'édition

الدار السلفية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

الكويت

ثَبت أَنه من الراسخين وَيحرم التَّأْوِيل على الْعَامَّة كلهم والمتعلمين الَّذين لم ينْتَهوا إِلَى دَرَجَة الرسوخ والخصم فِي هَذَا يجوز التَّأْوِيل لكل أحد فقد خَالف النَّص على كل تَقْدِير ٧٦ - فَثَبت بِمَا ذَكرْنَاهُ من الْوُجُوه أَن تَأْوِيل الْمُتَشَابه لَا يُعلمهُ إِلَّا الله تَعَالَى وَأَن متبعه من أهل الزيغ وَأَنه محرم على كل أحد وَيلْزم من هَذَا أَن يكون الْمُتَشَابه هُوَ مَا يتَعَلَّق بِصِفَات الله تَعَالَى وَمَا أشبهه دون مَا قيل فِيهِ أَنه الْمُجْمل أَو الَّذِي يغمض علمه على غير الْعلمَاء الْمُحَقِّقين أَو الْحُرُوف الْمُقطعَة لِأَن بعض ذَلِك مَعْلُوم لبَعض الْعلمَاء وَبَعضه قد تكلم ابْن الْعَبَّاس وَغَيره فِي تَأْوِيله فَلم يجز أَن يحمل عَلَيْهِ وَالله أعلم ٧٧ - وَأما السّنة فَمن وَجْهَيْن أَحدهمَا قَول النَّبِي ﷺ شَرّ الْأُمُور محدثاتها وَهَذَا من المحدثات فَإِنَّهُ لم يكن فِي عصر النَّبِي ﷺ وَلَا عصر أَصْحَابه وَكَذَلِكَ قَوْله كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وَقَوله من قَالَ فِي الْقُرْآن بِرَأْيهِ فقد أَخطَأ وَإِن أصَاب وَهَذَا قَول فِي الْقُرْآن بِالرَّأْيِ وَقَوله فِي الْفرْقَة النَّاجِية مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي مَعَ إخْبَاره أَن مَا عَداهَا فِي النَّار وَقَوله ﵇ كل أَمر لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد وَهَذَا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمر

1 / 39