١٥١ - ابن دريد في أماليه: أنبأنا السكن بن سعيد عن أبيه عن ابن الكلبي قال: بلغني أن عليًا (رضي الله تعالى عنه قال: أبغض خلق الله ﷿ رجل قمش علمًا. عمى عما في غيب الهداية، سماه أشباهه من الناس عالمًا، ولم يع في العلماء يومًا سالمًا، جد فاستكثر، قليل منه خير مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن، واكتنز من غير طائل قعد بين الناس قاضيًا، فهو من قطع الشبهات في مثل غزل العنكبوت، لا يعلم إذا أخطأ، لأنه لا يعلم أخطأ أم أصاب، خباط عشوات، ركاب جهالات، لا يعتذر مما يعلم فيسلم، لا يقضى في العلم بضرس قاطع، يذرو الرواية ذرو الريح الهشيم، تبكي منه الدماء، وتصرخ منه المراريت، ويستحل بقضائه الفروج الحرام، لا يلي أضداد ما ورد عليه، ولا أهل لما فرط له) (٥٢).
١٥٢ - مجموع للقاضي أبي الحسين أحمد بن أبي حسن علي بن الرشيد ابن الزبير قال: كان أبو هارون يونس بن عبد الأعلى ممن يتبرك به، فقال له القاضي بكار: يا أبا هارون من أين المعيشة؟ قال: من وقف وقفه أبي، قال له بكار: فيكفيك؟ قال: تكفيت به، وقد سأل القاضي وأسأله؟ قال: سل، ركب القاضي دين البصرة حتى تولى بسببه القاضي قال: لا قال افرزق القاضي ولدًا أحوجه أتى ذلك؟ قال: ما نكحت قط قال له: أفعيالك كثرة؟ قال: لا، قال: فأجبره السلطان وعرض عليه العذاب، وخوفه حتى ولى؟ قال: لا قال: أفضربت آباط الإبل من البصرة إلى مصر لغير حاجة، ولا ضرورة فيه عليّ لا دخلت إليك أبدًا ثم انفرد عنه، ولم يعد إليه (٥٣).
_________
(٥٢) إسناده ضعيف جدًا. إن لم يكن من الموضوعات على عليٍّ ﵁ في سنده ابن دريد، وقال الدارقطني: تكلموا فيه، وابن الكلبى هو هشام بن محمد، قال الدارقطني وغيره متروك، انظر: تاريخ بغداد (٢/ ١٩٦)، الميزان (٤/ ٣٠٤).
(٥٣) أورده الذهبي (١٢/ ٦٠١) في سير أعلام النبلاء مختصرًا.
1 / 93