La répréhension des passions

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
76

La répréhension des passions

ذم الهوى

Chercheur

مصطفى عبد الواحد

وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ يُبْصِرُ بِهِمَا أَمْرَ الآخِرَةِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ عَيْنَيْهِ اللَّتَيْنِ فِي قَلْبِهِ فَأَبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَ اللَّهُ بِالْغَيْبِ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ تَرْكَهِ عَلَى مَا فِيهِ ثُمَّ قَرَأَ أم على قُلُوب أقفالها وَبِالإِسْنَادِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَعْرَابِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ لَقِيتُ أَبَا نُوَاسٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَعَذَلْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَرْعَوِي أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَزْدَجِرَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى وَهُوَ يَقُولُ أَتَرَانِي يَا عَتَاهِي ... تَارِكًا تِلْكَ الْمَلاهِي أَتَرَانِي مُفْسِدًا بِالنُّسُكِ عِنْدَ الْقَوْمِ جَاهِي ... قَالَ فَلَمَّا أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِي الْعَذْلِ أَنْشَأَ يَقُولُ لَنْ تُرْجِعَ الأَنْفُسَ عَنْ غَيِّهَا ... مَا لَمْ يَكُنْ مِنْهَا لَهَا زَاجِرُ فَوَدَدْتُ أَنِّي قُلْتُ هَذَا الْبَيْتُ بِكُلِّ شَيْءٍ قُلْتُهُ

1 / 76