320

La répréhension des passions

ذم الهوى

Enquêteur

مصطفى عبد الواحد

عَاصِ الْهَوَى إِنَّ الْهَوَى مَرْكَبٌ ... يَصْعَبُ بَعْدَ اللَّينِ مِنْهُ الذَّلِيلُ
إِنْ يَجْلِبِ الْيَوْمَ الْهَوَى لَذَّةً ... فَفِي غَدٍ مِنْهُ الْبُكَا وَالْعَوِيلُ وَلابْنِ الْمُعْتَزِّ
لَقَدْ كُنْتُ دَهْرًا عَسُوفًا جَلِيدًا ... عَلَى مَا يَنُوبُ قَوِيًّا جَلِيدَا
فَصَيَّرَنِي الْحُبُّ لَا أَسْتَطِيعُ ... أَقِيلُ بِكَفِّي مِنَ الأَرْضِ عُودَا وَلَهُ
أَيُّهَا الرَّكْبُ بَلِّغُوهَا سَلامِي ... وَاتَّقُوا لَحْظَ طَرْفِهَا السَّحَّارَا
إِنَّ مَسَّ الْهَوَى خَفِيٌّ كَدَاءِ ... الْعُرِّ يُعْدِي فَيُفْسِدُ الأَبْرَارَا وَلَهُ
وَالْحُبُّ سُلْطَانٌ لَهُ عُبَيْدٌ ... مَجَّانٌ لَمْ يُشْرَوْا بِأَثْمَانِ وَلَهُ
كَمْ قَدْ رَأَيْنَا قَاهِرًا سُلْطَانُهُ ... لَبِسَ الْهَوَى فَأَذَلَّهُ سُلْطَانُهُ وَلَهُ
وَكَأَنَّ الْهَوَى امْرُؤٌ عَلَوِيٌ ... ظَنَّ أَنِّي وَلِيتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ
وَكَأَنِّي لَدَيْهِ نَجْلُ زِيَادٍ ... فَهُوَ يَخْتَارُ أَوْجَعَ الْقَتْلَيْنِ وَلَهُ
أَيَا قَلْبُ ذُقْ خَالَفْتَنِي وَعَصِيتَا ... نَهَيْتُكَ عَمَّا ضَرَّنِي فَأَبَيْتَا
عَصَيْتَ مَقَالِي فِي التَّسَرُّعِ فِي الْهَوَى ... وَخَالَفْتَنِي فِيهِ فَكَيْفَ رأيتا
أخبرتنا شهدة بن أَحْمَدَ قَالَتْ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاجِ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ

1 / 320