101

La réprobation de ce monde

ذم الدنيا

Chercheur

محمد عبد القادر أحمد عطا

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Genres

٢٤٠ - وحدثني الحسين بن علي، عن أبي مسهر، عن مزاحم بن زفر، قال: سمعت سفيان الثوري ينشد من قول ابن حطان: أرى أشقياء الناس لا يسأمونها ... على أنهم فيها عراة وجوع أراها وإن كانت قليلًا كأنها ... سحابة صيف عن قليل تقشع.
٢٤١ - حدثني محمد بن إسحاق الثقفي، قال: قال بعض الحكماء: عجبت ممن يحزن على نقصان ماله، ولا يحزن على فناء عمره، وعجبت ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة إليه يشتغل بالمدبرة، ويعرض عن المقبلة.
٢٤٢ - حدثني يعقوب بن إسماعيل، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثني عمر بن محمد المكي، قال: خطب عمر بن عبد العزيز فقال: ⦗١١٥⦘ إن الدنيا ليست بدار قراركم، دار كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فكم عامر مونق عما قليل يخرب، وكم مقيم مغتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما يحضركم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، إنما كفيء ظلال قلص فذهب، بينما ابن آدم في الدنيا ينافس، وبها قرير عين قانع، إذ دعاه الله بقدره، ورماه بيوم حتفه، فسلبه آثاره ودنياه، وصير لقوم آخرين مصانعه ومغناه، إن الدنيا لا تسر بقدر ما تضر، إنما تسر قليلًا، وتحزن حزنًا طويلًا.

1 / 114