221

Les Trésors et les Génies - Dictionnaire culturel global

الذخائر والعبقريات

Maison d'édition

مكتبة الثقافة الدينية

Lieu d'édition

مصر

Genres

وقال حكيم: من أحبَّ الثناء، فليَصْبرْ على بذلِ العطاء، وليوطِّن نفسَه على الحقوق المُرّة، وعلى احتمالِ المؤنة. . . وقال الشاعر في هذا المعنى: ما أعْلمَ الناسَ أنَّ الجودَ مَكْسَبةٌ ... للحَمْدِ لَكِنَّه يأتي على النَّشَبِ تسهيلُ القولِ على الشاكرين بتوافر ما يُشكر عليهِ وعكسُ ذلك قيل للفرزدق: أحسن الكُمَيْتُ في الهاشميات، فقال: وجد آجُرًّا وجِصًّا فبنى. . . وقال شاعر: ما لَقِينا من جُودِ فضْلِ بنِ يَحْيى ... ترَكَ الناسَ كلَّهُمْ شُعراَءا وقال ابن الرومي: كرُمْتُمْ فَجاشَ المُفْحَمون لِمَدْحِكُمْ ... إذا رَجَزُوا فيكم أبيْتُمْ فقَصَّدوا كَما أزْهرتْ جنّاتُ عدْنٍ وأثْمَرتْ ... فأضْحتْ وعُجْمُ الطيْرِ فيها تُغرِّدُ وممّا كتبه بعضهم: فتحَتْ شِيَمُه على المُدّاح مُسْتَغْلَقاتِ الكلامِ. . وقال أبو تمام: ملِكٌ إذا ما الشِّعْرُ حارَ ببَلْدةٍ ... كانَ الطريقَ لِطَرْفِه المُتحيِّرِ وقال المتنبي: يا أيُّها المحْسِنُ المشكورُ مِنْ جِهتي ... والشُّكْرُ من قِبَلِ الإحسانِ لا قِبَلي وقال ابنُ طَباطبا فيمن يُستفاد منه ما يُمدح به:

1 / 210