Dhail al-Sawa'iq limaho al-Abatil wal-Makharq

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
138

Dhail al-Sawa'iq limaho al-Abatil wal-Makharq

ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

Maison d'édition

بدون

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٠ هـ

Genres

وأما زعمهم أن النيازك والشهب تسقط على ظهر الشمس، فهو مردود بقول الله تعالى ﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾. والشمس في السماء بنص القرآن قال الله تعالى ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾، وقال تعالى مخبرا عن نوح ﵊ أنه قال لقومه ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾، وما كان في السماء فهو مما أمسكه الله تعالى مع السماء عن الوقوع على الأرض، وهذا يدل على أن الأرض هي المركز للأثقال والمستقر لما ينزل من السماء، ويدل على ذلك أيضا آيات وأحاديث ذكرتها في الصواعق الشديدة في آخر الأدلة من القرآن على ثبات الأرض واستقرارها فلتراجع هناك. وإذا كانت الأرض مركزا للأثقال ومستقرا لما ينزل من السماء، فالنيازك والشهب التي تسقط من السماء إنما تسقط على الأرض لا على الشمس. وقد ذكر فريد وجدي في دائرة المعارف عدة نيازك سقطت على الأرض وصار لها آثار باقية، وذكر الصواف ثلاثة منها في صفحة ٨٢ من رسالته. الثالث: من تناقض الصواف زعمه أن الشمس تفقد أربعة ملايين طن من وزنها في الثانية الواحدة، ثم نقض ذلك بقوله ولم تزل تجدد وزنها وحجمها. وهذا كله تخرص لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح، وقد قال الله تعالى ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾، وقال تعالى ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾، وقال تعالى ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾. الرابع: من تناقض الصواف أنه ذكر في صفحة ٤١ أنه بتقدم العلم أمكن

1 / 140