Dhail al-Sawa'iq limaho al-Abatil wal-Makharq

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
136

Dhail al-Sawa'iq limaho al-Abatil wal-Makharq

ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

Maison d'édition

بدون

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٠ هـ

Genres

وهذا الحديث يدل على أن ضوء الكواكب كلها لا يقاوم ضوء الشمس فضلا عن أن يكون فيها ما هو أكبر من الشمس وأعظم منها ضوأ بكثير. وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي عن أبي الدرداء ﵁ قال سمعت رسول الله ﷺ يقول «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب». وروى الدارمي في سننه ولفظه «وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» ورواه أبو نعيم في الحلية عن معاذ بن جبل ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب». وفي هذين الحديثين النص على تفضيل القمر على سائر الكواكب، وفي هذا النص أبلغ رد على ما يهذو به أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم من وجود الملايين من النجوم التي يزعمون أنها أكبر من الشمس حجما وأشد إضاءة. وأما الأدلة على أن الشمس من أعظم الآيات السماوية لا من أصغرها ففي عدة آيات من القرآن منها قول الله تعالى ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾، وقوله تعالى ﴿وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾، وقوله تعالى ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً﴾ الآية. قال: مجاهد الشمس آية النهار والقمر آية الليل، وقوله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا

1 / 138