Dhail al-Sawa'iq limaho al-Abatil wal-Makharq

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
125

Dhail al-Sawa'iq limaho al-Abatil wal-Makharq

ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

Maison d'édition

بدون

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٠ هـ

Genres

وقال ابن كثير أيضا: بعثة رسول الله ﷺ من أشراط الساعة لأنه خاتم الرسل الذي أكمل الله به الدين وأقام به الحجة على العالمين. وقال البغوي في تفسيره: وكان النبي ﷺ من أشراط الساعة. وذكر الحافظ بن حجر في فتح الباري عن الضحاك أنه قال: أول أشراطها بعثة محمد ﷺ. وإذا علم قرب زمن النبي ﷺ من قيام الساعة، وإنها كادت أن تسبقه علم بطلان ما يهذو به طواغيت الافرنج من أنه بعد ٤٣٢ مليون سنة ينقص دوران الأرض بمقدار ساعة، ويصبح مجموع ساعات الليل والنهار ٢٥ ساعة، وأنه هكذا يتوالى النقص ويطرد طول الليل والنهار. ولا يخفى أن قولهم هذا يعارض قول النبي ﷺ: «بعثت أنا والساعة كهاتين»، وقوله أيضا «مثلي ومثل الساعة كمثل فرسي رهان»، وقوله أيضا «بعثت في نفس الساعة»، وقول أيضا «بعثت أنا والساعة جميعا أن كادت لتسبقني». وإذا تعارض قول النبي ﷺ وقول غيره من الناس فقول الغير مطرح مردود على قائله كائنا من كان. ولو كان الأمر على ما زعمه أعداء الله من طول مدة الليل والنهار بعد ٤٣٢ مليون سنة لما كانت بعثة النبي ﷺ من أشراط الساعة. وفي الأحاديث التي ذكرنا أبلغ رد على هذا التخرص والظن الكاذب. الوجه الرابع: أن ما زعمه أعداء الله تعالى من زيادة الليل والنهار مقدار ساعة في كل ٤٣٢ مليون سنة بناء على ما توهموه بعقولهم الفاسدة من نقصان

1 / 127