120

Développement de l'écriture biographique du Prophète

تطور كتابة السيرة النبوية

Maison d'édition

الثقافية العامة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ

Lieu d'édition

بغداد

Genres

الأبيات والعبارات أو الألفاظ فحرص على تسجيلها تعقيبا على رواية ابن إسحاق، أو الأخذ بتلك الروايات وتعديل النص الشعري على أساسها مع الإشارة إلى مواضع التعديل التي أجراها" «٩٦»، ويضيف هذا الباحث عن الموارد التي استقى ابن هشام منها معلوماته للشعر الذي وثق به أحداث السيرة، إذ يقول: " وبنظرة شاملة لكل ما قام به ابن هشام من تمحيص للأشعار وتصحيح نسبتها واستقصاء للروايات المختلفة التي أخذها من أهل العلم بالشعر نلاحظ أنه كان يراجع في ذلك علماء البصرة ورواتها لأنه كان ينتمي إلى مدرستهم التي نشأ بها وتقلى العلم على أيدي أساتذتها ... " «٩٧» . هذه هي الأمور التي حاولنا تبيينها لإيضاح الرؤية التطورية لكتابة السيرة النبوية عند ابن هشام في نقده للشعر الذي حوته السيرة التي كتبها ابن إسحاق للرسول ﵌، إذ انصبت معظم جهود ابن هشام على هذا الأمر عند تهذيبه لهذه السيرة. ٣. إضافة روايات جديدة لم يثبتها ابن إسحاق في سيرته مما يدل على بروز اتجاه تكاملي في كتابة السيرة، وهذا ما وضحته مقالته التي افتتح بها مقدمة كتابه هذا: " ومستقص إن شاء الله تعالى ما سوى ذلك بمبلغ الرواية له والعلم به" «٩٨» .

(٩٦) أحمد، شعر السيرة، ص ٢٤٣. (٩٧) المصدر نفسه، ص ٢٥٣. (٩٨) السيرة، ١/ ٤.

1 / 123